Abdou
اداري
| موضوع: كل تأخير فيه الخير.... بقلم حفيظ دراجي 17.11.09 15:37 | |
|
كل تأخير فيه الخير 16 نوفمبر 2009: حفيظ دراجي
أعود لجماهيرنا العزيزة مرة أخرى بنفس العنوان الذي كتبته ذات مرة , ولكن بمضمون أخر وفي ظروف أخرى لأقول الحمد لله على خسارة منتخبنا في القاهرة , وإلا كان يمكن للعواقب أن تكون وخيمة على الوفد الجزائري بلاعبيه وجماهيره وصحافييه, مع تمنياتي بأن تكون أخبار مقتل مناصرين جزائريين وإصابة أخريين وصحافيين في القاهرة غير صحيحة. كل تأخير فيه الخير لأن إقصاء مصر في القاهرة كان يمكن أن يكون له انعكاس سلبي على الحياة السياسية والاجتماعية للبلد وهو ما لا نرضاه لشعبنا هناك , وإقصاء منتخبنا في القاهرة وسط الظروف التي أحاطت بالمباراة كان سيؤثر بشكل كبير على علاقات البلدين والشعبين وتزداد الضغينة والبغضاء , لذلك تأجل الحسم إلى الأربعاء المقبل في الخرطوم, وأي حسم, وأية مواجهة ستكون في ظل الأنباء الواردة من هنا وهناك والتصعيد الحاصل في وسائل الإعلام وبين الجماهير التي تتوعد بعضها البعض . في ظل هذه الأجواء المشحونة تصوروا معي عندما يلتقي 10 ألاف مناصر جزائري سيتنقلون على متن أكثر من ثلاثين رحلة جوية منتظر التحاقهم بالخرطوم, والتقائهم مع المصريين المقيمين هناك والذين سيتنقلون لمناصرة منتخب بلادهم . بدون شك ستحدث الكارثة بين شباب وأنصار أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم يعشقون بلدهم بإخلاص, في حين أن المذنبين الحقيقيين من أشباه الإعلاميين , تجار الكلام وصناع الفتنة سيبقون في بروجهم يتفرجون على فيلم من إنتاجهم نهايته ستكون دراماتيكية . أتمنى أن تكون توقعاتي خاطئة وغير صحيحة ,وأن يكون كل الخير في موقعة الخرطوم للاعبين والمناصرين وكل الخير لمنتخبنا الذي لم يسبق له في التاريخ وأن خسر أمام مصر فوق ملعب محايد , وكل الخير لمنتخبنا الذي سيكون لاعبوه متحررون من الضغط البسيكولوجي والجماهيري الرهيب الذي عاشوه في القاهرة , وكل الخير لمنتخبنا الذي أدرك لاعبوه بأنهم كانوا على بعد دقيقة واحدة من التأهل, وعليهم أن يعوضوا ماعاشه الجزائريون عشية ال14 نوفمبر من توتر للأعصاب وحرقة على فرحة لم تكتمل . كل تأخير فيه الخير لأن منتخب مصر ليس بذلك الذي سيحرمهم من تحقيق الحلم رغم ما أظهره من قدرات فنية ومعنوية , خاصة بعد الجهد البدني الكبير الذي بذله للفوز على الجزائر, والنشوة التي عاشها اثر ذلك وشعوره بأنه حقق مبتغاه بالذهاب إلى المباراة الفاصلة . كل تأخير فيه الخير لأن القدر أراد أن يكون موعد الكرة الجزائرية مع التاريخ على أرض محايدة عزيزة علينا وعلى المصريين, وعندها لن يقول تجار الكلام بأن منتخب بلادهم تعرض لعملية تسمم, ولن يقولوا بأنهم تأثروا بالأجواء الرهيبة رغم أن الاستقبال في الجزائر كان بالورود وليس (بالطوب) . كل تأخير فيه الخير لأن القدر منح فرصة للمنحرفين من إلا علامين لكي يصلحوا ما أفسدوه أو يصمتوا على الأقل أو يحولوا سمومهم إلى وجهة أخرى معادية لنا على الأقل لأيام معدودة حتى تنتهي المباراة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|