الاحتلال
يفتح الأقصى أمام المُصلين ويسمح باقتحامات جديدة للمتطرفين اليهود
لباحاته[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فتحت
سلطات الاحتلال اليوم (1-4) بوابات المسجد الأقصى المبارك، والتي كانت
أغلقتها قبل صلاة مغرب يوم أمس، ورفعت القيود التي كانت وضعتها لدخول
الشبان المقدسيين إلى المسجد رغم احتجاز شرطة الاحتلال عشرات بطاقات الهوية
للشبان إلى حين الانتهاء من الصلوات داخل الأقصى المبارك.
واقتحمت عناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة
باحات الأقصى المبارك من جهة بوابة المغاربة يُقدر عددها بـنحو ثلاثين
عنصراً بالإضافة إلى أفواج سياحية أجنبية، وذلك وسط حراسات شرطية مشددة.
ولفت إلى أن عناصر المتطرفين اليهود يركزون
جولاتهم في المنطقة المعروفة باسم "الحُرش" قرب البوابة الثلاثية الذهبية
المغلقة وسطح المُصلى المرواني بالإضافة إلى المنطقة بين مسجد قبة الصخرة
والجامع القبلي المسقوف.
وفي الوقت
نفسه، توافد على المسجد الأقصى عدد من المواطنين من مدينة القدس المحتلة
والداخل الفلسطيني. وفرضت سلطات الاحتلال المزيد من إجراءاتها "الأمنية"
على مدينة القدس، وأغلقت كافة الشوارع الرئيسية في المدينة بدءاً من
المنطقة المعروفة باسم "جورة العنّاب" قرب باب الخليل، أحد بوابات القدس
القديمة، ومروراً بمنطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة ثم
باب الأسباط وصولاً إلى منطقة باب المغاربة القريبة من حائط البراق الذي
ستجري في باحته مراسم وطقوس خاصة تُدعى "بركة الكهنة" الخاصة بعيد الفصح
اليهودي.
كما أغلقت
سلطات الاحتلال العديد من الأحياء المتاخمة والمجاورة للبلدة القديمة من
القدس المحتلة وخاصة حي وادي حلوة ببلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد
الأقصى، وأحياء وادي الجوز والشيخ جراح وراس العامود والصوّانة، وفتحت
الشوارع والطرقات فقط لحافلات نقل اليهود المتطرفين من تجمعاتهم إلى حائط
البراق وسط حراسات وحمايات عسكرية غير مسبوقة.
وكانت جماعات يهودية متطرفة، ومنها ما تسمى بـ
"أمناء جبل الهيكل" دعت أنصارها وجمهور اليهود إلى المشاركة الواسعة في
المسيرات الكبرى التي ستنظمها اليوم في البلدة القديمة ومحيط بوابات المسجد
الأقصى ومحاولة اقتحام باحاته لذبح ما أسمته قرابين عيد الفصح اليهودي
بباحات المسجد الأقصى الذي يطلقون عليه تسمية "جبل الهيكل".
وانتشر المئات من عناصر شرطة وحرس حدود
الاحتلال في البلدة القديمة وتحديدا في محيط بوابات الأقصى والبلدة القديمة
والشوارع والطرقات والأسواق والحارات المجاورة والملاصقة للمسجد الأقصى.
في شأنٍ آخر، استهجنت أوساط شعبية وأهلية
مقدسية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية على لسان ما وصفتهم من نصّبوا
أنفسهم ناطقين باسم الاحتلال بنفي اقتحامات اليهود المتطرفين يوم أمس
لباحات الأقصى، والذي أكده شهود عيان وحرّاس المسجد الأقصى الذين أضافوا
أنه لم يعد من السهل القيام بتوثيق اقتحامات المتطرفين لباحات الأقصى بسبب
ملاحقات شرطة الاحتلال والعقوبات التي تفرضها على من تضبطه بالتصوير.
من جهتها، دعت القوى والقيادات والهيئات
الفلسطينية في القدس والداخل الفلسطيني المواطنين وخاصة أهل القدس والداخل
ومن يستطيع الوصول إلى القدس بالتواجد في المسجد الأقصى بشكل مكثف وحتى
ساعات المساء اليوم وفي الأيام القادمة تحسبا لتنفيذ المتطرفين اليهود
لمخططاتهم التي أعلنوا عنها صراحة وبشكل علني، ودعت إلى أخذ الحيطة والحذر
والدفاع ن الأقصى.